لتسريع تبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتكامل مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير الحلول في صناعة البترول والغاز
أعلنت وزارة الطاقة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، من خلال مركزهما المشترك؛ (مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة)، عن توقيع اتفاقيتين؛ الأولى مع شركة آي بي أم IBM، وتختص بتسريع تبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون باستخدام الذكاء الاصطناعي، والثانية مع شركة سيمنس آدفنتا Siemens Advantaالعالمية، لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في المملكة، وأكّدت الوزارة والهيئة أن الاتفاقيتين وقعتا بهدف تعزيز التحول الرقمي بما يخدم مستهدفات قطاع الطاقة ويعظم القيمة منه.
كما وقّع المركز، خلال أعمال القمة العالمية الثانية للذكاء الاصطناعي، التي عُقدت في الرياض، مذكرة تفاهم مع شركة هاليبرتون Halliburton لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي في صناعة البترول والغاز بحضور مساعد وزير الطاقة لشؤون التطوير والتميز.
وقال مساعد سمو وزير الطاقة لشؤون التطوير والتميز؛ المهندس أحمد الزهراني، إن هذه الاتفاقيات، التي تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز؛ وزير الطاقة، تستهدف دعم التحول في مجال الطاقة، وتحقيق مستهدفات رؤية "المملكة 2030"، من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، على رأسها تطبيقات نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتسريع التحوّل في قطاع البترول والغاز، من خلال تطوير حلول بتقنيات رقمية حديثة، تساعد على تحسين الأعمال، وتعزيز الاستدامة، وتطوير المجالات الحديثة المتعلقة بالتعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومواجهة التغيّر المناخي، مثل التقاط واستخدام وتخزين الكربون (CCUS)، وتطوير الحلول التقنية في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
من جانبه، قال المشرف على أعمال المركز الوطني للذكاء الاصطناعي الدكتور ماجد التويجري، إن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" تستهدف إنشاء اقتصاد يركز على البيانات بدعمٍ من الذكاء الاصطناعي، من خلال تعزيز قيمة البيانات من أجل تحقيق تطلعات رؤية "المملكة 2030"، مبينا أن هذه الاتفاقيات تسهم في تحديد المجالات التي يمكن للمملكة، من خلالها، تطوير وتطبيق قدرات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، لدعم جهودها الرامية إلى المحافظة على مكانتها ضمن النخبة العالمية من الاقتصادات التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي.
من جهتها قالت الشريك الإداري في شركة آي بي أم للاستشارات IBM Consulting في المملكة؛ دينا أبو عنق: إن إدارة الانبعاثات الكربونية أمر بالغ الأهمية لتحقيق المملكة هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية باستخدام التقنيات الحديثة. وأشارت إلى أن الشركة ستقوم بتجهيز نموذج الذكاء الاصطناعي للتعرف إلى حجم انبعاثات الكربون، وتحديد مواقعها، في جميع أنحاء المملكة.
وبيّنت أن الشركة، كجزء من هذه الاتفاقية، ستعمل، مع مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة، على تحديد التطبيقات العالية القيمة للذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، لمعالجة تحديات قطاع الطاقة، مع التركيز على دعم أهداف الاستدامة في المملكة.
وفي ذات السياق، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز السعودية؛ أحمد الهوساوي، أن الاتفاقية التي وقعتها شركته سوف تدعم التحول الرقمي في المملكة، لتكون واحدة من أكثر الدول تقدماً من الناحية التقنية، معربًا عن تطلعه لصياغة حلول ذكاء اصطناعي مشتركة، من خلال الاستفادة من معرفة وخبرة شركة سيمنز في المجال الصناعي، وعبر بناء الكفاءات الوطنية في المجالات التي يركز عليها مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة.