جدة 16 ربيع الآخر 1442 هـ الموافق 01 ديسمبر 2020 م
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" مجهزة بكامل الاحتياجات والمتطلبات لتفعيل مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، اليوم لمبادرة الجامعة الخاصة بالاقتصاد الدائري للكربون (CCI)، دعماً لرؤية المملكة 2030 ومجموعة العشرين والبرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون (CCE)، حيث يتمثل الهدف النهائي لمبادرة الجامعة، في تسخير نقاط قوة الأبحاث في الجامعة والابتكارات، لتطوير ونشر حلول تقنية جديدة لدعم جدول أعمال الاقتصاد الدائري للكربون.
ووضعت "كاوست" مبادرة الكربون الدائري الجديدة عبر أربعة مجالات تتضمن: (تقليل وإعادة استخدام وإعادة تدوير وإزالة الكربون)، مستهدفة حشد نقاط القوة البحثية والابتكارات في الجامعة لتطوير ونشر حلول تكنولوجية جديدة، لدعم أجندة البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون (CCE)، من خلال مدينة المستقبل، زراعة المستقبل، محطة وقود المستقبل، وإغلاق دورة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة.
وأوضح رئيس كاوست توني تشان، أن الجامعة تسعى إلى الريادة العالمية والتميز في العلوم والهندسة والإسهام في تقديم حلول فاعلة اقتصادياً لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية وأن تكون منارة للمعرفة تلهم المملكة والعالم.
من جانبه أكد نائب رئيس كاوست للأبحاث دونال برادلي، سعي الجامعة إلى إحداث أثر من خلال الشراكة مع الأوساط الأكاديمية والقطاعات المنتجة والحكومية، لضمان تطبيق أبحاث الجامعة في الوقت المناسب لتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيراً إلى أن مبادرة الكربون تنسجم الدائري مع الكثير من نقاط قوتنا، ويسرنا أن تكون الجامعة قادرة على تلبية نداء المملكة بشأن هذا الموضوع البالغ الأهمية.
وخصصت "كاوست " منذ تأسيسها في العام 2009، استثمارات إستراتيجية في البنية التحتية لمراكز الأبحاث والمختبرات الأساسية وعدد كبير من الموهوبين، الأمر الذي يمثل الأسس التي ترتكز عليها محفظة الجامعة الخاصة بحلول الاقتصاد الدائري للكربون بعناصره الأربعة، وتشمل هذه المحفظة حلولاً طبيعية وتقنيات لفصل واحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وتوليد الطاقة المتجددة واستخدامها واستغلال ثاني أكسيد الكربون في المحروقات والمواد الجديدة.
وتعمل "كاوست" لتحقيق هذه الغاية، على تعزيز التعاون مع الأوساط الأكاديمية والصناعية والجهات الحكومية لتطوير ونشر حلول علمية وهندسية جديدة عبر خمسة مجالات استدامة موضوعية، حيث تعمل التقنيات الموفرة للطاقة إلى جانب الذكاء الاصطناعي، على تحسين التخطيط والعمليات الحضرية وتشمل هذه المشاريع الخلايا الشمسية من الجيل التالي، وإنتاج الهيدروجين، والطرق الذكية لمعالجة مياه الصرف الصحي اللامركزية، وتكييف الهواء، والأضواء الموفرة للطاقة في المنازل والأحياء الأكثر ذكاءً، كما تستخدم الزراعة المستدامة والذكية النفايات العضوية المعاد تدويرها، والصوبات الزراعية القائمة على الطاقة الشمسية، والمياه المالحة لتحقيق النمو الأمثل للنباتات والأمن الغذائي وإمدادات الطاقة، وتقوم أدوات الاستشعار عن بعد بتتبع ومراقبة استخدام الكربون والمياه، مما يقلل بشكل كبير من التلوث واستهلاك المياه في المواقع الصحراوية.
وترتكز مناهج الكربون الأزرق على تقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مع إثرا النظم الإيكولوجية الأرضية والمحيطية، كما تعد استعادة أشجار المانغروف والأعشاب البحرية، وإعادة تدوير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأنظمة بكتيرية، وزراعة الطحالب، من بين حلول التخفيف والتكيف لمواجهة تغير المناخ، ويعيد إنتاج الوقود في المستقبل تعريف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باعتباره مادة قيمة ذات قيمة اقتصادية.
وتشمل تقنيات تطوير الوقود الإلكتروني، إعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون مع الهيدروجين الأخضر، وتحويل مواد مثل الأمونيا الخضراء والزرقاء وحمض الفورميكو الميثانول والغاز الاصطناعي، إلى مواد خالية أو منخفض.
ويتم التقاط وتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتحويله، للحد من آثار تغير المناخ، هذه العمليات الجديدة تلتقط مباشرة ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وعند مصادر الانبعاث، وبهذا تعزز حلول التخزين والكيميا الأرضية كلاً من حلول الطاقة الحرارية الأرضية واستخراج النفط.