رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والقائم على سير أعمالها، مساء اليوم احتفال الجامعة بتخريج الدفعة الـ ٥٤ من طلابها وطالباتها.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ ، جعلت الاستثمار في رأس المال البشري من أولوياتها، مبيناً أهمية دور أبناء وبنات الوطن في بناء المستقبل، ورفعة الوطن، من خلال تأهيلهم وحصولهم على درجات علمية من جامعات عريقة.
وأضاف سموه " نحن هنا اليوم لنحتفي بتخرج ابنائنا وبناتنا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، المعروفة بجودة مخرجاتها العلمية وفي تخصصات دقيقة ومتنوعة، مباركاً للخريجين والخريجات، ولأولياء امورهم سائلاً الله لهم مستقبل مشرق وحافل بالانجازات ليساهموا في رفعة الوطن وتقدمه".
وخلال الحفل، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة هنأ فيها الخريجين والخريجات على تخرجهم، معربًا عن ثقته الكبيرة بقدراتهم ومهاراتهم التي ستسهم في بناء مستقبل مشرق للمملكة.
وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى مشاركة جميع أفراد المجتمع في كافة الجوانب، حيث ستكون نتائج مخرجات هذه الرؤية مفيدة لكل فرد في هذه البلاد، سواء في الحاضر أو المستقبل.
ومن جانبه، ثمّن رئيس الجامعة الدكتور محمد السقاف الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع التعليمي من قبل الحكومة، مؤكدًا على التزام الجامعة بتدريب وتخريج الكفاءات الشابة على أعلى المستويات، وتخريج الطاقات الماهرة لإنشاء قطاعات جديدة تسهم في توسيع قاعدة الاقتصاد بالمملكة.
وفي كلمة الخريجين، ألقى مجموعة من الطلاب كلمات مؤثرة، عبروا فيها عن فخرهم بانتمائهم لهذا الصرح العلمي، وأعلنوا عزمهم على استكمال مسيرة التميز في حياتهم العملية.
وتخلل الحفل تقديم عروضًا مرئية شارك فيها أهالي الطلبة وذويهم، حيث عبروا عن شكرهم وامتنانهم للجامعة، وقدموا التهاني للخريجين على إنجازهم، متمنين لهم التميز في تطلعاتهم المستقبلية. كما عُرِضَ فيلم قصير يروي قصة ومعاناة الطلاب المغتربين في سعيهم لتحقيق العلم والنجاح، وأثار إعجاب الحضور ولامس قلوبهم.
كما يعد الحدث الذي شهدته الجامعة نتيجة الجهود الحثيثة للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في رعاية التعليم وتعزيز دوره في التنمية الشاملة للمملكة، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام وتطوير مهارات الشباب وتمكينهم للمساهمة الفعّالة في تحقيق التنمية والازدهار.