ضمن برنامج الفعاليات المصاحبة في الجناح السعودي في مؤتمر الأطراف كوب 28، عُقدت يوم السبت 9 ديسمبر 2023 ثلاث جلسات تناولت قضايا تدهور الأراضي والتنوع البيولوجي، ودور الجودة في دعم مبادرة السعودية الخضراء، وأثر المشاريع البيئية الكبرى على درجات الحرارة.
وركّزت الجلسة الأولى، التي جاءت تحت عنوان "مكافحة تدهور الأراضي كجوهر للعمل المناخي والتنوع البيولوجي"، على القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي في المملكة، واستعرضت الاستراتيجيات والتدابير التي اتخذتها المملكة لمواجهة التحديات الناشئة عن التأثيرات المناخية بهدف دعم الاتزان البيئي.
وخلال الجلسة الثانية، التي عُقدت بحضور معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، د. سعد القصبي، ناقشَ المتحدثون دور البنية التحتية للجودة في دعم مبادرة السعودية الخضراء، وأهمية فهم هذه البنية وتطبيق المعايير العالمية والتقنيات الحديثة لمواجهة التغير المناخي. وأبرز رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية إسهام المركز في تطوير السياسات لتحقيق تحول الطاقة ومواجهة التحديات المالية والاستثمارية وإيجاد الحلول لها.
وتناولت جلسة "مستقبل المناخ: مسار مرن لسيناريو الثلاث درجات مئوية في المملكة العربية السعودية" تداعيات هذا السيناريو المناخي والتعامل مع تحدياته على النظام البيئي. وتناول المتحدثون دور بعض المشاريع الوطنية العملاقة مثل مشروع البحر الأحمر وحديقة الملك سلمان في المحافظة على النظام البيئي.
وتسعى المملكة من خلال مشاركتها الواسعة لتعزيز التعاون حول ضرورة إيجاد حلول شاملة تُحدِث التغيير المأمول في مجال المناخ، والتأكد من أن السياسات التي تتم مناقشتها في المؤتمر تدعمُ تلبيةَ حاجةِ العالم إلى التكيف مع التغير المناخي، وتعزيز الازدهار الاقتصادي، مع المحافظة على أمن الطاقة العالمي.