وقّعت وزارة الطاقة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة والتميُّز التشغيلي، تستهدف تعزيز التعاون بين الطرفين، وصولا إلى تطوير أفضل المعايير والممارسات للوصول لعمليات تشغيلية آمنة، في الحرمين الشريفين، تضمن سلامة الأفراد، من العاملين وقاصدي الحرمين الشريفين، وحماية المنشآت، وتحقيق أعلى معايير الجودة وفق استراتيجية ترمي إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقّع المذكرة صاحب السمو الملكي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وزير الطاقة، ومعالي الشيخ الدكتور، عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك في مقر وزارة الطاقة، في الرياض، وبحضور عدد من المسؤولين في الجهتين.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، رفع سمو وزير الطاقة، الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله، وإلى صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للدعم والتمكين والمساندة التي يحظى بها قطاع الطاقة في المملكة. وأوضح سموه أن هذه المذكرة تأتي انطلاقا من توجيهات ولاة الأمر التي تؤكد، دائماً، على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وبذل أقصى الجهود والإمكانات لهم لتأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة.
من جانبه، أكد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أهمية التعاون مع وزارة الطاقة، التي تقود منظومة متكاملة من الجهات، التي تعمل باحترافية ومهنية عالية، موضحاً أن هذا التعاون سينعكس على تحسين العمليات التشغيلية ذات العلاقة بخدمات الطاقة في الحرمين الشريفين، وفي المواقع التابعة للرئاسة، ويدعم جهود رفع مستوى الجودة في الخدمات المقدمة، وذلك للارتقاء بها بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتنص المذكرة على تعاون الوزارة مع الرئاسة على مراجعة وسائل وإجراءات وتدابير السلامة والصحة المهنية، المتوفرة في المواقع التابعة للرئاسة، والمشاركة في تطوير وتعزيز بناء بيئة عمل آمنة فيها، وتطوير وتطبيق منهجية معتمدة للإنذار المبكر، تشمل؛ المراقبة، والتنبؤ، والرصد، والإبلاغ عن مخالفات السلامة والصحة المهنية، والحوادث والحالات الطارئة، وعدم الالتزام بقواعد السلامة، مع التنسيق في هذا مع الجهات ذات العلاقة، بما يتماشى مع الأنظمة المعمول بها.
كما تنص المذكرة على التعاون بين الطرفين على إيجاد مؤشرات أداء وقياس، دقيقة وفعالة، لأنظمة السلامة في مواقع الرئاسة، والعمل على إعداد التقويم الدوري لمستوى السلامة والصحة المهنية، والقدرة على اكتشاف الثغرات وسد الفجوات بهدف تحقيق التقدم في مجالات تعزيز السلامة وإدارة الحوادث، والإعداد المشترك للوائح السلامة في هذا المجال، والعمل على تحديد المعايير والمسؤوليات الخاصة بتهيئة المواقع، بشكلٍ يوفر الحماية للحرمين الشريفين، مع العمل المشترك لبناء القدرات عن طريق تبادل المعرفة، والتنسيق لتحديد المخاطر وتقييمها ومواجهتها.