اهتمت المملكة العربية السعودية بتحسين كفاءة الطاقة باعتبارها من المجالات الهامة لضمان نمو اقتصادي مستدام يسهم في تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، حيث أنشأت المركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي يهدف إلى ترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة في الإنتاج والاستهلاك من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية للمملكة، وتعزيز الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المملكة.
وتنص رؤية المركز على أن يكون مرجعاً دولياً في مجال كفاءة الطاقة، من خلال العمل مع الجهات المعنية المحلية والدولية في القطاعين الحكومي والخاص لتطوير المعرفة والخبرة في مجال كفاءة الطاقة، وتطبيق أفضل الممارسات في المملكة وخارجها.
وللمركز اختصاصات عدة أبرزها وضع برامج وطنية لكفاءة الطاقة وتحديد المؤشرات والأهداف والخطط والسياسات المتعلقة بذلك ، واقتراح مشاريع الأنظمة الخاصة بكفاءة الطاقة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وإصدار اللوائح الفنية والمعايير والإجراءات التي تحقق كفاءة الطاقة، والمساهمة مع الجهات ذات العلاقة في وضع المواصفات القياسية للأجهزة والمعدات ونظم الإضاءة ووسائل النقل وغيرها في هذا المجال، مع مراقبة الالتزام بهذه المعايير والمواصفات لكفاءة الطاقة، واتخاذ جميع التدابير التي تحقق ذلك .
كما اهتم المركز بدعم الاستثمار والتمويل في المجالات التي تهدف إلى تحقيق كفاءة الطاقة، فضلاً عن إقامة البرامج التدريبية في المجالات المتعلقة بهذا المجال واعتمادها، وتقديم خدمات فنية واستشارية في مجال تدقيق الطاقة والقياس والتحقق، وإطلاق حملات وبرامج توعوية على نطاق واسع لرفع الوعي عن أهمية ترشيد استهلاك الطاقة .
