نبذة تعريفية بالمنظمة
منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هي منظمة دولية دائمة، قام بتأسيسها كل من (المملكة العربية السعودية والعراق والكويت وفنزويلا وإيران) في مؤتمر بغداد في سبتمبر 1960م. اتخذت المنظمة من جنيف بسويسرا، مقرا لها في السنوات الخمس الأولى من إنشائها، ثم تم نقل المقر إلى فيينا بالنمسا، في سبتمبر 1965م. وتهدف المنظمة إلى تنسيق وتوحيد السياسات البترولية للدول الأعضاء وضمان استقرار أسواق البترول من أجل تأمين إمدادات فعالة واقتصادية ومستدامة من البترول للمستهلكين، ودخل ثابت للمنتجين وعائد عادل للمستثمرين في صناعة البترول. تضم المنظمة حاليا 13 عضوا، منهم الأعضاء الخمسة المؤسسين، بالإضافة إلى الجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وليبيا ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة. وفي أواخر عام 2016م، لعبت المملكة دورا قياديا في الوصول إلى اتفاق التعاون (أوبك بلس) بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول المنتجة من خارجها ومن أهمها روسيا وكازخستان والمكسيك، للتنسيق في السياسات البترولية بين الدول المشاركة في الاتفاق، بهدف تحقيق الاستقرار والتوازن في أسواق البترول العالمية. وتعتبر المنظمة منصة ذات أهمية دولية بالغة، تعمل المملكة من خلالها مع عدد من كبار المنتجين داخل وخارج المنظمة لاستقرار السوق العالمي للبترول وتعظيم العائدات من القطاع البترولي.
أهمية دور المملكة في المنظمة
- تعتبر المملكة الشريك الأهم في منظمة الأوبك، لكونها المنتج الأكبر في المنظمة ولامتلاكها القدرة الإنتاجية الفائضة الأكبر في العالم. ولا يمكن تصور أي قرار بشأن السياسة الإنتاجية البترولية لمنظمة الأوبك في غياب المملكة.
- تلعب المملكة دورا رياديا ومحوريا في تقريب وجهات النظر وحشد التأييد للوصول إلى قرارات تخدم مصلحة المنظمة والدول الأعضاء خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجلس المحافظين والاجتماعات الفنية.
- ترأس المملكة ممثلة بسمو وزير الطاقة، الاجتماعات الوزارية للدول المشاركة في اتفاق التعاون (أوبك بلس)، وترأس اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج والتي تقوم بمراقبة الأسواق البترولية والرفع بالتوصيات ذات العلاقة بالسياسة الإنتاجية البترولية إلى الاجتماعات الوزارية للدول المشاركة في أوبك بلس، كما يرأس محافظ المملكة لدى المنظمة اجتماعات اللجنة الفنية ذات العلاقة باتفاق التعاون (أوبك بلس).
- يعزز ثقل المملكة في المجتمع الدولي والسوق البترولية، ودورها الواضح في قيادة قرارات المنظمة والعمل المستمر مع كبار المنتجين داخل المنظمة وخارجها، من فعالية القرارات الإنتاجية وانعكاسها على استقرار السوق العالمي للبترول والاقتصاد العالمي بشكل عام.